Duas Search

<-A Sermon sans Aleph

>

↑ Top
EnAr Aa

One day, a heated discussion went on among the Arabs and Muslims during which it was said that there is no alphabet that recurs in speech more often than the aleph (equivalent of A). All attendants agreed. It was then that the magnificent lantern of language, its deep ocean and precise philosopher, namely Imam Ali ibn Abu Talib (ع), stood up and delivered a lengthy sermon which included praise of Allah Almighty, prayers and salutations unto His Prophet, Muhammed ibn Abdullah ibn Abdul-Muttalib (peace and blessings of Allah be with him and his progeny). This letter of the Arabic alphabet is undoubtedly the most commonly occurring character in the language. If composing a few meaningful sentences without dots is hard enough, how about delivering a sermon, one which is full of wisdom and which is many times the size of the one you have just seen, but without ever using a single alif !! This sermon is usually called al-Khutbah al-Muniqah and is recorded by many Muslim scholars.

الخطبة المونقة

حمدت من عظمت منته،   و سبغت نعمته،  و سبقت غضبه رحمته،   و تمت كلمته،   و نفذت مشيته،   و بلغت حجته (قضيته)،   و عدلت قضيته.  حمدته حمد مقر بربوبيته،   متخضع لعبوديته،   متنصل من خطيئته،   معترف بتوحيده،   مستعيذ من وعيده،   مؤمل من ربه رحمة (مغفرة) تنجيه،   يوم يشغل كل عن فصيلته و بنيه،  و نستعينه و نسترشده و نستهديه،   و نؤمن به و نتوكل عليه.   و شهدت له تشهد عبد مخلص موقن،   و فردته تفريد مؤمن متق  و وحدته توحيد عبد مذعن،   ليس له شريك في ملكه  و لم يكن له ولي في صنعه؛   جل عن مشير و وزير،   و تنزه عن مثل وعون و معين و نظير،   علم فستر  و بطن فخبر،   و نظر فجبر،   و ملك فقهر؛   و عصي فغفر،   و عبد فشكر،   و حكم فعدل،   و تكرم و تفضل،.   لن يزول و لم يزل،   ليس كمثله شيء،   و هو قبل كل شيء و بعد كل شيء  رب متفرد بعزته،   متمكن بقوته،   متقدس بعلوه،   متكبر بسموه،  ليس يدركه بصر  و لم يحط به نظر،   قوي منيع،   بصير سميع،  حليم حكيم، رؤوف رحيم،  عجز عن وصفه من وصفه،   و ظل نعته من نعته،   وصل به من نعمته من يعرفه  ، قرب فبعد،  و بعد فقرب،   يجيب دعوة من يدعوه،   و يرزق عبده و يحبوه،   ذو لطف خفي،  و بطش قوي،   و رحمة موسعة،  و عقوبة موجعة،  و رحمته جنة عريضة مونقة،  و عقوبته جحيم موصدة موبقة (موثقة).  و شهدت ببعث محمد (ص)  عبده و رسوله،   و نبيه و صفيه   و حبيبه و خليله،   صلة تحظيه،   و تزلفه و تعليه،  و تقربه و تدنيه،  بعثه في خير عصر   و حين فترة كفر،   رحمة لعبيده و منة لمزيده،   ختم به نبوته،   و قوى (وضح) به حجته،   فوعظ و نصح  و بلغ و كدح،   رؤوف بكل مؤمن   رحيم، رضي   ولي سخي زكي،   عليه رحمة و تسليم و بركة و تكريم،   من رب غفور رؤوف رحيم،   قريب مجيب حكيم.  وصيتكم معشر من حضرني   بتقوى (بوصية) ربكم،   و ذكرتكم بسنة نبيكم،  فعليكم برهبة تسكن قلوبكم،   و خشية تذرف دموعكم،   و تقية تنجيكم يوم يذهلكم و يبليكم،   يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته،   و خف وزن سيئته.   لتكن مسألتكم مسألة (سؤل) ذل و خضوع   و شكر و خشوع،  و توبة و نزوع،   و ندم و رجوع،  و ليغتنم كل مغتنم  منكم صحته قبل سقمه،   و شبيبته قبل هرمه فكبره و مرضه،   و سعته قبل فقره  و خلوته (فرغته) قبل شغله،   و ثروته قبل فقره،   و حضره قبل سفره،   و حيته قبل موته،  ثم يكبر و يهن   و يهرم و يمرض   و يسقم و يمل طبيبه  و يعرض عنه حبيبه،   و ينقطع عمره  و يتغير لونه،  و يقل عقله،   ثم قيل: هو موعوك و جسمه منهوك،  قد جد في نزع شديد،  و حضره قريب و بعيد،   فشخص ببصره و طمح بنظره   و رشح جبينه و خطف عرنينه  و سكن حنينه و جنبت نفسه   و بكته عرسه  و حفر رمسه   و يتم منه ولده  و تفرق عنه عدده (عدوه و صديقه)،  و قسم جمعه  و ذهب بصره و سمعه،   و لقن   و مدد، و وجه و جرد،   و غسل و عري  و نشف و سجي،   و بسط له و هيئ،  و نشر عليه كفنه،   و شدد منه ذقنه،  و قبض و ودع ،   و قمص و عمم و لف و سلم   و حمل فوق سرير  و صلي عليه بتكبير   بغير سجود   و تعفير و نقل من دور مزخرفة   و قصور مشيدة و حجر منضدة،   فجعل في ضريح ملحود،   ضيق مرصود،   بلبن منضود،   مسقف بجلمود،  و هيل عليه عفره   و حثي عليه مدره،   فتحقق حذره،   و تخفق صدره،   و نسي خبره،   و رجع عنه وليه و صفيه   و نديمه و نسيبه و حميمه،  و تبدل به قرينه و حبيبه،  فهو حشو قبر و رهين قفر،  يسعى في جسمه دود قبره،   و يسيل صديده في منخره على صدره و نحره،   تسحق تربته لحمه و ينشف دمه   و يرق عظمه   و يقم في قبره   حتى يوم حشره و نشره،   فينشر من قبره  و ينفخ في صوره   و يدعى لحشره و نشوره،   فثم بعثرت قبور   و حصلت سريرة في صدور   و جئ بكل نبي و صديق و شهيد و نطيق،   و وقف لفصل حكمه عند رب قدير   بعبيده خبير بصير،   فكم من زفرة تضفيه  و حسرة تنضيه (تقصيه)،   في موقف مهول و مشهد جليل،   بين يدي ملك عظيم،   بكل صغيرة و كبيرة عليم،   يلجمه عرقه و يجفوه قلقه،   فعبرته غير مرحومة  و صرخته (حجته) غير مقبولة،  و برزت صحيفته و تبينت جريرته،  و نطق كل عضو منه بسوء عمله،   فشهدت عينه بنظره   و يده ببطشه  و رجله بخطوه  و جلده بلمسه  و فرجه بمسه،   و يهدده منكر و نكير،   و كشف له حيث يسير،   فسلسل جيده و غلت يده  و سيق يسحب وحده،   فورد جهنم بكرب و شده،   فظل يعذب في جحيم،   و يسقى من حميم،  يشوي وجهه و يسلخ جلده،   يضربه زبانيته بمقمع من حديد،   و يعود جلده بعد نضجه كجلد جديد،   يستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم،   و يستصرخ فيلبث حقبة بندم،   فلم يجده ندمه،   و لم ينفعه حينئذ ندمه.   نعوذ برب قدير من شر كل مصير،   و نطلب منه عفو من رضى عنه،   و مغفرة من قبل منه،   فهو ولي سؤلي و منجح طلبتي،   فمن زحزح عن تعذيب ربه  سكن في جنته بقربه  و خلد في قصور مشيده،  و ملك حور عين و حفدة،   و طيف عليه بكؤوس و سكن حضير فردوس،   و تقلب في نعيم،  و سقي من تسنيم  و شرب من عين سلسبيل ممزوجة بزنجبيل،   مختومة بمسك و عبير،   مستديم للسرور  و مستشعر للحبور،   يشرب من خمور، في روضة مغدق   ليس يصدع من شربه و ليس ينزف،   هذا منقلب من خشى ربه   و حذر ذنبه و نفسه،   و تلك عقوبة من عصى منشئه   و سولت له نفسه معصية مبدئه،   ذلك قول فصل،   و حكمة حكم عدل،   قص قصص، و وعظ نص،  تنزيل من حكيم حميد،  نزل به روح قدس مبين (متين)   من عند رب كريم على نبي مهتد   مهدي رشيد رحمة للمؤمنين،   مبين من عند رب كريم،   و سيد حلت عليه سفرة،   مكرمون بررة.  عذت برب عليم حكيم،   قدير رحيم،   من شر عدو و لعين رجيم،   فليتضرع متضرعكم،   و يبتهل مبتهلكم،   و يستغفر رب كل مربوب لي و لكم.  ثم قرأ بعدها قوله تعالى:   {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين } (القصص: 83).  


'A Sermon sans Aleph' is tagged in Nahjul Balagha collection. See other sermon's from Nahjul Balagha

Related Links


A Sermon sans Aleph rated 4.6 on a 1to5 point scale based on 3 votes.