The third whispered prayer by Imam Ali As-Sajjad (as), as in As-Sahifa As-Sajjadiya
إلـٰهِي أَتَرَاكَ بَعْدَ الإِيْمانِ بِكَ تُعَذّ ِبُنِي، أَمْ بَعْدَ حُبّـِي إيَّاكَ تُبَعّـِدُنِي، أَمْ مَعَ رَجائِي بِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي، أَمْ مَعَ اسْتِجارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي؟ حَاشَا لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُخَيّـِبَنِي، لَيْتَ شِعْرِي، أَلِلشَّقاءِ وَلَدَتْنِي أُمّـِي، أَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْنِي؟ فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبّـِنِي، وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنِي؟ وَبِقُرْبِكَ وَجَوارِكَ خَصَصْتَنِي؟ فَتَقَرَّ بِذالِكَ عَيْنِي، وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي. إلـٰهِي هَلْ تُسَوّ ِدُ وُجُوهًا خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ؟ أَوْ تُخْرِسُ أَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّناءِ عَلَىٰ مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ؟ أَوْ تَطْبَعُ عَلَىٰ قُلُوبٍ انْطَوَتْ عَلىٰ مَحَبَّتِكَ؟ أَوْ تُصِمُّ أَسْماعَاً تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فِي إرادَتِكَ؟ أَوْ تَغُلُّ أَكُفَّاً رَفَعَتْهَا الآمالُ إلَيْكَ رَجاءَ رَأْفَتِكَ؟ أَوْ تُعاقِبُ أَبْداناً عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتَّىٰ نَحِلَتْ فِي مُجاهَدَتِكَ، أَوْ تُعَذّ ِبُ أَرْجُلاً سَعَتْ فِي عِبادَتِكَ. إِلَـٰهِي لا تُغْلِقْ عَلىٰ مُوَحّـِدِيكَ أَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقِيكَ عَنِ النَّظَرِ إلَىٰ جَمِيلِ رُؤْيَتِكَ. إِلـٰهِي نَفْسٌ أَعْزَزْتَها بِتَوْحِيدِكَ، كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ؟ وَضَمِيرٌ انْعَقَدَ عَلىٰ مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرَارَةِ نِيرانِكَ؟ إِلـٰهِي أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ، يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ، يا رَحِيمُ يا رَحْمنُ، يا جَبَّارُ يا قَهَّارُ، يا غَفَّارُ يا سَتَّارُ، نَجّـِنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِ النَّارِ، وَفَضِيحَةِ الْعارِ، إذَا امْتازَ الأَخْيارُ مِنَ الأَشْرارِ، وَحالَتِ الأَحْوالُ، وَهالَتِ الأَهْوالُ وَقَرُبَ الْمُحْسِنُونَ، وَبَعُدَ الْمُسِيئُونَ، وَوُفّـِيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ